تفسير الأحلام الموضوع المعدل والشامل :
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
حقيقة النوم
ذم كثرة النوم
لتقليل ساعات النوم ودفع غلبته
دفع الأرق وجلب النوم
لمساعدتك في النوم
الأوقات المذمومة والأوقات الممدوحة
الأماكن المكروه النوم فيها
آداب النوم
ما يقرأ عند النوم
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
صورة الكتاب
للمؤلف : عبد الله بن عباس الزاهد
وان شاء الله احط احلامكم وتفسيراتها من الكتاب
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
حقيقة النوم
عندما يأوي الإنسان إلى الفراش للنوم بعدما استنزف طاقة السجد من تعب الأعمال ونصب الآمال ، يدخل في مراحل مختلفة من الشعور ابتداء بالنعاس ثم الوسن وهو ثقل النوم ثم الإغفاء ثم التهجاع ثم الرقاد ثم الجهود وتكون عندها حرارة الجسم قد هبطت عده أعشار من الدرجة ومعدلات التنفس والنبض قد تناقصت وضغط الدم قد خفض وازداد هرمون النمو عندئذ لا يكون الأنسان إلا جثة لا ترى ولا تدرك إدراك الشعور لما يجزي حولها وهذا ما يسمى بالنوم
^*^^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^
ذم كثرة النوم
إن من الحاجات الضرورية المتوقف عليها صلاح البدن هي النوم فعن أبي عبد الله الحسين عليه السلام قال : ( لا راحة لبدن لا يأكل إلا النوم )
وعن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إن عيسى بن مريم ( عليه السلام ) قال : ( يا معشر الحواريون الصلاة جامعة ) فخرج الحواريون في هيئة العبادة قد تضمرت البطون ، وغارت العيون واصفرت الألوان فسار بهم عيسى إلى فلاة الأرض
فقام على رأس جرثومة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم أنشأ يتلو عليهم من آيات الله وحكمته ، فقال : يا معشر الحوارييون اسمعوا ما أقول لكم ، إن لأجد في كتاب الله المنزل الذي أنزله الله في الأنجيل أشياء خصال وخلق النهار لسبع خصال فمن مضى عليه الليل والنهار وهو في غير هذه الخصال خاصمه الليل والنهار يوم القيامة إلى أن قال خلق الليل لتسكن فيه العروق الفاتره التي أتبعتها في نهارك وتستغفر لذنبك الذي كسبت النهار ثم لا تعود فيه وتقنت فيه قنوت الصابرين فثلث تنام وثلث تقوم وثلث تضرع إلى ربك فهذا ما خلق له الليل )
وعن أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) قال : ( من بات ساهراً في كسب ولم يعط العين حظها من النوم فكسبه حرام ) وذلك لأن قله النوم يؤدي إلى خفض قدره الشخص على اداء وظائفه بكفاءة وقد يكون له عواقب مأساوية كسائقي السيارات وأعمال الصناعه
وفي الصحيفه السجادية قال ( عليه السلام ) : ( فخلق الليل ليسكنوا فيه حركات التعب ، ونهضات النصب وجعله لباساً ليلبسوا من راحته ومنامه فيكون ذلك جماماً )
وفي الرسالة الذهبية للرضا ( عليه السلام ) قال : ( النوم سلطان الدماغ وبه قوام الجسد وقوته )
ولكن النوم فوق معدل حاجه البدن يؤدي إلى مفاسد كثيرة لأنة كالأكل إن لم يكم منتظم في أوقات معينه وكميه محددة
يؤدي الفائض منه إلى آثار سلبية على الإنسان ومن مفاسد النوم إضاعة العمر بلا فئدة فلو وفر الإنسان ساعة واحدة من النوم في اليوم لكان العدد ثلاثمائه وستون ساعه مدى سنه واحده وهذا العدد يتضاعف بتضاعف سنين العمر
فعن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( إن كل يوم من أيام عمر الإنسان أربعة وعشرون خزانة عدد ساعات الليل والنهار إلى أن قال: ثم يفتح له خزانه أخرى فيراها خاليه ليس فيها ما يستره ولا مايسوؤه وهي الساعة التي نام فيها أو أشتغل فيها بشيء من مباحات الدنيا فيناله من الغبن والأسف حيث كان متماسكا من ان يملأها حسنات ما لا يوصف )
وعن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : قالت أم سليمان بن داود : لسليمان ( عليه السلام ) ( إياك وكثره النوم بالليل فإن كثره النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة )
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : ( ويح للنائم ما أخسره قصر عمله وقل أجره ) ومن مفاسد كثره النوم يورث الكسل ويحبب إلى النفس البطالة ويضيع العمل ففي نهج البلاعة قال ( عليه السلام ) : ( ما أنقص النوم لعزائم الأمور )
وعن الباقر ( عليه السلام ) قال : ( ثلاث فيهن المقت من الله عز وجل : نوم من غير سهر وضحك من غير عجب وأكل على الشبع )
^*^*^*^*^*^*^*^*^^*^*^*^*^^*^
لتقليل ساعات النوم ودفع غلبته
من المجربات الناجحه لتقليل عدد ساعات النوم هو استدراج وتوريض البدن شيئا فشيئا في تقليل عدد ساعات النوم وذلك ان يقلل كل يوم ربع الساعة إلى نصف من مو عد نومه الى ان يصل للمعدل المرغوب فيه
ومما جاء لدفع غلبه النوم أني يقرأ هذه الأية على الماء ويغسل وجهه وهي :
"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما آفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين "
سورة الأعراف الآية 143
وفي عجائب الحيوانات أن من حمل عين الذئب اليسرى لا يغلبه النوم ومن جعل شيا من شعره خلف أذنه لم يأخذه النوم ما دام عليه
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
دفع الأرق وجلب النوم
الأرق يأتي عن تفكير يشغل النفس عن حد النطاق المعتاد كالحزن والهم والخوف والفرح
عن أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) قال : ( خمسة لا ينامون : الهام بدم يسفكه وذو المال الكثير لا أمين له والقائل في الزور والبهتان عن غرض من الدنيا يناله والمأخوذ بالمال الكثير لا مال له والمحب حبيباً يتوقع فراقه )
ومن قواعد الصحة لجلب النوم انتظام موعد النوم لأن النوم جزء ايقاع بيولوجي هلى أمتداد أربع وعشرين ساعة فتراه يشغل نفس الطور من كل دورة ومواعيد النوم غير منتظمة قد يكون لها أثر سلبي على النوم ونرى ذلك حين نزيد في النوم في ليلة واحدة بما يتجاوز المعتاد فيصعب علينا الاستسلام للنوم في الليلة القادمه
ومنها خصخصة ساعات المساء للأنشطة الترويحية والأسترخاء وذلك لأن الأنشطة المجهدة الجسمية أو الذهنية قد تؤدي إلى سوء النوم لأن الليل لسكون العروق والأعصاب والاسترخاء الذي يعدف إلى خفض وظائف الجسم زائدة النشاط وإن النوم لا يتأثر فقط الظروف أو الأحوال التي تحيط بنائم أثناء الليل وإنما يتأثر النوم كذلك بالطريقة التي يقضي بها المرء الساعات التي تسبق موعد النوم فليس الحكمة أن ينغمس الإنسان في السماء بأنشطة مجهدة جسميا او ذهنيا
قوله تعالى
" وجعلنا اليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً "
كما أن الوجبات الثقيلة يمكن ان تؤدي الى اضطراب النوم خصوصا اذا هي ارتبطت بمقادير من القهوة او النكوتين لتأثيرها تأثيرا منبهاً على الجهاز العصبي
من الظواهر الطريفة أن من يزعمون بأنهم لم يغمض لهم جفن طوال الليل يندر أن يكونوا صادقين فيما يقولون لأن الأنسان
اذا اضطجع على سرير في غرفه اجواؤها مهيئة للنوم من هدوء وطقس ي درجه حرارة غير عالية ولا منخفضة واسترخى وأغمض عينية فعندها تنخفض الوظائف زائدة تانشاط في الجسم مما يؤدي إلى زوال النصب أو أقلا كسر التعب فقد اكتشف أحد العلماء الباحثين ان في المخ صنفا جديدا من مواد ذاتية المنشأ تخفف الألام ولها تأثير شبيه بذلك التأثير المعروف عن المسكنات فلو استمر حالة اليقظة فترة طويلة من الزمن لازدادت الحاجة الى النوم حتى تصل آخر الأمر إلى حد لا يمكن مقاومته وذلك ان اليقضة الطويلة وخصوصا عند موعد النوم تجعل المخ يفرز هذه المادة التي تسبب النوم الطبيعي
لمساعدتك في النوم
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ان فاطمه الزهراء ( عليها السلام ) : ( شكت أباها رسول الله - صلى الله عليه وآله - الأرق فقال : قولي يا بنية : (( يا مشبع البطون الجائعة ويا كاسي الجسوم العارية ويا مسكن العروق الضاربة ويا منوم العيون الساهرة سكن عروقي الضاربة وأذن لعيني نوما عاجلاً قال فقالته فذهب عيها ما كانت نجده ))
وفي مكارم الأخلاق عن النبي - صلى الله عيه وآله وسلم - ((قال : كل الخس فإنه يورث النعاس ويهضم الطعام ))
وفي دار السلام عن أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) قال : ( إذا اصابك الأرق فقل سبحان الله ذي الشأن دائم السلطان العظيم البرهان كل يوم هو في شأن ))
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^^
وقت النوم الممدوح والمذموم
ما جاء في الأوقات المذمومة للنوم
بعد الغداة إلى قبل طلوع الشمس : عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (( ما عجت الأرض إلى ربها كعجيجها من ثلاثة من دم حرام يسفك عليها واغتسال من زنا والنوم عليها قبل طلوع الشمس))
وعن أبي حمزة قال كنت عند علي بن ابي طالب عليه السلام وعصافير على الحائط يصحن فقال يا أبا حمزة أتدري ما يقلن .؟ قلت لا قال يتحدثن أنهن في وقت يشكون قوتهن يا أبا حمزة لاتنامن قبل طلوع الشمس فإني أكرهها لك إن الله تعالى يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد وعلى أيدينا يجريها
وعنه عليه السلام قال (( نومه الغداة مشومة تطرد الرزق وتصفر اللون وتقبحه وتغيره وهو نوم كل مشوم إن الله يقسم الارزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإياكم وتلك النومه وكان المن والسلوى ينزل على بني إسرائيل ما بين طلوع الشمس فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه فكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب ))
وعن الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل " فالمقسمات أمرا " سورة الذاريات 4 قال ( الملائكة تقسم أرزاق بني آدم مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فمن نام بينهما نام عن رزقه )
ومن الأوقات المذمومة للنوم أول النهار فعن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام قال الباقر عليه السلام (( النوم أول النهار خرق )) والخرق هنا بمعنى الحمق وضعف العقل مما يؤدي إلى الجهل الذي هو معنى من معاني الخرق ومنه النوم بعد العصر في كتاب تقويم المحسنين روي عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم (( من نام بعد العصر فاختلس عقله لا يلومن إلا نفسه ))
وعن الباقر عليه السلام قال (( النوم بعد العصر حمق )))
ومنه النوم قبل العشاء عن أمير المؤمنين عليه السلام قال (( إن النوم قبل طلوع الشمس وقبل صلاة العشاء يورث الفقر وشتات الأمر ))
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (( إنه الله كره النوم بين العشاءين لأنه يحرم الرزق ))
وعن الصادق عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم قال (( إن الله كره لكم أيتها الأمة أربعا وعشرين خصله ونهاكم عنها )) إلى ان قال (( وكره النوم فبل العشاء الأخر ))
وفي كتاب العارات بإسناده عن ابن نباته قال : قال علي عليه السلام في خطبته (( ووقت صلاة العشاء الآخرة حين يسق الليل وتذهب حمرة الأفق إلى ثلث الليل فمن نام عند ذلك فلا أنام الله عينه ))
ومنه النوم أول الليل بعد العشاء لعلة أن الشيطان يبيت عساكره من أول الليل إلى نصفه فيأتون الناس في منامهم فبلقون إليهم الوساوس كما جاء في الأخبار وإن الرؤيا فيها كاذبة
ومنها النوم بين صلاة الليل والفجر وعن أبو الحسن الأخير عليه السلام (( إياك والنوم بعد صلاة الليل والفجر ولكن ضجعة بلا نوم فإن صاحبه لا يحمد على ما قدم من صلاته ))
ومنه النوم عن أول أوقات الفرائض عن الصادق عليه السلام قال (( ومن نام عن فريضة أو سنه أو نافلة فاتته بسببها شيء فذلك النوم الغافلين وسير الخاسرين وصاحبه مغبون ))
وكفى بذم النوم في فضيلة أول الوقت للصلاة الأخبار كثرة التي وردت فيها
منها قول ملك الموت ( ما من أهل بيت مدر ولا شعر في بر ولا بحر إلا وأنا أتفحصهم في كل يوم خمس مرات عند مواقيت الصلاة وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنما يتصفحهم فيها فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله ألا الله و أن محمداً رسول الله ونحى عنه ملك الموت إبليس وقول الصادق عليه السلام : الصلوات المفروضات في أول وقتها إذا أقيم حدودها أطيب ريحاً من قضيب الآس حين يؤخذ من شجره رطبه وريحه وطراوتة
وقوله ان من صلاها في أول وقتها رفعها الملك إلى السماء بيضاء نقية تقول : حفظك الله كما حفظتني واستودعتني ملكا كريما ومن صلاها بعد وقتها من غير عله ولم يقم حدودها رفعها الملك سوداء مظلمة وهي تهتف به ضيعتني ضيعك الله كما ضيعتني ولا رعاك الله كما لم ترعني
وقوله عليه السلام : (( ما من صلاة تحضر وقتها إلا ملك نادى بين يدي الناس : قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفئوها بصلاتكم ))
وقوله عليه السلام : فضل الوقت الأول على الآخر كفضل الآخرة على الدنيا
وقوله عليه السلام : ( أول الوقت رضوان الله )
وغيرها روايات التي تفتح عن القلوب الغفلة وتجلي عن الأبصار غشاوة الظلمة لما أعده الله لقيام الصلاة بأوقاتها من الثواب الجزيل والفضل المنيل والعجب ممن اطلع على هذا وجعل النوم منتجعاً سباتا في هذه الأوقات
ومنه النوم بعد الأكل عن النبي صلوت الله عليه وآله وسلم قال (( أذيبو طعامكم بذكر الله والصلوات ولا تنامو عليها فتقسو قلوووبكم ))
ومنه نوم الجنب عن عبد الرحمن قال سألت أبا عبدالله الحسين عليه السلام عن الرجل يواقع أهله أينام على ذلك قال ( إن الله تعالى يتوفى الأنفس في منامها ولا يدري ما يطرقه من البلية إذا فرغ فليغتسل
وعن الفهري قال : سمعت أبا عبدالله الحسين يقول ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة جبار كفار وجنب نام على غير طهارة والمتضمخ بخلووق )
^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^
ومن مما جاء في الأوقات الممدوحة
النوم قبل الزوال بساعتين أو ساعة وهو مايسمي بالقيلولة ويكفي فيه التمدد والاسترخاء واغماض العين لما فيه من فوائد فهو نعمة من الله كما قال الإمام الباقر عليه السلام والقائلة نعمة (( القيلولة )) وهو يعين على القيام في آخر الليل كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (( وذلك النوم يعين للقيام في آخر الليل لصلاة التهجد والاستغفار )) ويورث الرزق ففي مجمع البحرين في الحديث ( القيلولة تورث الغنى )
ومن فوائده إراحة البدن وإسكان الجوارح مما يعين العقل في اتسقطاب المعلومات وتقوية الذاكرة فعن الصدوق أتى اعرابي إلى النبي صلوات الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ( إني كنت ذكوراً وإني صرت نسياُ فقال صلى الله عليه وآله وسلم (( أكنت تقيل ؟ )) قال : نعم قال : وتركت ذاك قال نعم قال عد فعاد فرجع إليه ذهنة وساعة القيلولة من أصدق ساعات الرؤيا لما ورد عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام قال : ( أصدق الرؤيا القيلولة
وعن الباقر عليه السلام في حديث مقتل الحسين عليه السلام فيه ثم سار حتى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهر ثم انتبه من نومه باكياً فقال له ابنه : ما يبكيك يا أبه فقال : ( يا بني إنها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها )) الخبر
ومن أوقات النوم المحمودة النوم بعد الثلث الأول من الليل لما رواه الكافي عن أبي بصير قال لأبي عبدالله الحسين عليه السلام ( جعلت فداك الرؤيا الصادقة والكاذبة محرجها من موضع واحد قال صدقت أما الكاذبة المخنلفة فإن الرجل يراها في أول ليلة في سلطان المردة والفسقة وإنما هي شيء يخيل إلى الرجل وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها وأما الصادقة إذا رآها بعد الثلثين مع حلول الملائكة ذلك قبل السحر فهي صادقة لا تختلف ان شاء الله تعالى إلا أن يكون جنباً أو يكون على غير طهر أو لم يذكر الله عز وجل حقيقة ذكره فإنها تختلف وتبطئ على صاحبها
ومن النوم المحمود ما جاء عن الصادق عليه السلام ( ومن نام بعد فراغة من أداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود )