اغلب السيارات المستعملة المعروضة للبيع لا تستحق ثمنها

اغلب السيارات المستعملة المعروضة للبيع لا تستحق ثمنها

غالبا ما يكون شراء سيارة مستعملة مسألة حظ، لذا فإن الكثيرين يفضلون شراء سياراتهم المستعملة من أحد التجار.
لكن ذلك أيضا لا يعفيهم من ضرورة التدقيق في حالة السيارة عند شرائها، بحثا عن أية عيوب محتملة، خاصة بعد أن أظهر اختبار قام به نادي السيارات الألماني وجود غش في سوق المستعملة المستعملة لدى التجار.
وكشفت استطلاعات الراي أن ثلث السيارات المستعملة المعروضة للبيع، التي أخضعت للفحص من قِبل أحد التقنيين المختصين والمعتمدين رسميا، خال من العيوب، وقال روبرت زاوتر، الخبير لدى نادي السيارت الألماني: كما تبين أن ثلث السيارات المستعملة والمعروضة للبيع بها آثار لحوادث لم يذكرها التاجر
وأضاف زاوتر خلال إعلانه عن نتيجة اختبار اجراه في ميونيخ: ثبت أن ثلثي السيارات المستعملة المعروضة للبيع، لا تستحق ثمنها الفعلي
قام ثلاثة خبراء في السيارات بتفويض من نادي السيارات الألماني، بزيارة 23 تاجر لسيارات مستعملة، وثلاثة وعشرين من تجار سيارات ذات الماركات الشهيرة، وانتحل هؤلاء الخبراء صفة باحثين عن سيارة لشرائها، وفحصوا الكثير من السيارا لدى هؤلاء التجار في بعض المدن الألمانية ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وهي: ميونيخ، شتوتجارت، هامبورج، دريسدن، برلين، وكولونيا، وتمخض الاختبار عن رسوب اثني عشر تاجرا، أي نحو ربع التجار المختبرين بشكل تام في هذا الامتحان
وأعطى الخبراء 12 من هؤلاء التجار تقييما ما بين متوسط أو جيد ولم يحصل سوى عشرة تجار على تقييم جيد جدا وهو أعلى تقييم.
وبذا يقابل كل تاجر سيارات أمين، تاجر آخر غير أمين في ألمانيا، حسب دراسة نادي السيارات الألماني إيه دي إيه تسيه.
كما كانت هناك الكثير من الجوانب المستحقة للنقد لدى الكثير من التجارالآخرين.
ولم يقتصر الأمر عند مجرد العيوب التقنية، سواء كان ذلك خاصا بأضواء السيارة أو المكابح، بل تعداها إلى الخدمة المقدمة للزبائن، كذلك نقص المعلومات التي يحصلون عليها، حيث تعطلت سيارة أثناء تجريب الخبراء لها
وأحيانا كان التاجر يعرض السيارة على الانترنت بسعر أقل، ثم يطلب سعرا أعلى عندما يذهب المشتري إلى المعرض لمشاهدتها وفي أحيان أخرى لا يذكر عدد الكيلومترات التي قطعتها السيارة بدقة، بالإضافة إلى خطأ في المعلومات الخاصة بعدد الملاك السابقين للسيارة.

أضاف زاوتر أنه في أحيان كثيرة كانت عملية البيع تفشل بسبب عدم معرفة البائع نفسه معرفة جيدة بسيارته التي يعرضها للبيع، وأن نحو ثلث البائعين لم يكن مستعدا لتحمل تكاليف إصلاح العيوب التي ظهرت خلال التفاوض على الشراء.
وقال بيتر ميليس، الخبير في السيارات إن التجار غالبا ما يتمتعون بالقدرة البلاغية الجيدة التي تمكنهم أيضا من تهميش اية عيوب محتملة في السيارات وحذر المشترين من الاقتناع بما يقوله هؤلاء التجار من دون التأكد من حقيقته