نجوم العرب يلتقون في ليلة البيبي دول احد أكثر الأفلام العربية تكلفة في تاريخ السينما المصر
في عام 1983 تناقش المخرج الشاب عادل أديب مع والده عبد الحي أديب –شيخ المؤلفين- في أهمية أن تخاطب السينما العربية العالم أجمع، وأن تتخطي حدود المحلية في المضامين التي تقدمها للجمهور، في هذه الفترة كان عادل أديب لازال يتعلم مبادئ السيناريو من والده، قبل أن يصبح مخرجاً ويقدم فيلم أحمد زكي الشهير "هيستريا"، وعندما اتجه شقيقه الأكبر عماد الدين أديب لتأسيس شركة إنتاج كان الأب قد اعتزل الكتابة، فأقنعه الأبناء أن يعود كي يتشرفوا بإنتاج فيلم لواحد من أبرز كتاب السينما المصرية، وهو صاحب فضل عليهم ليس كأب فقط، وإنما كمعلم جعل أبناءه الثلاثة "عماد وعمرو وعادل" من أشهر الأسماء في الوسط الفني والإعلامي، وبالفعل عاد عبد الحي أديب لفكرة فيلم "ليلة البيبي دول" التي وضعها للمرة الأولى قبل ثمانية أعوام، وخضعت الفكرة للدارسة طويلاً، ولم يفكر الأبناء للحظة في تغيير الأسم الذي أوحى للكل في البداية أن أديب الأب كتب فيلماً ساخناً، فهم يرون أن "السخونة" موجودة لكن في الأحداث السياسية التي يتضمنها الفيلم الذي يدور في ليلة واحدة .
لكن السيناريو لم يكن مكتملاً عندما بدأت الشركة نشاطها الفعلي قبل خمسة أعوام، لتكن البداية مع فيلم دخل تاريخ السينما المصرية ليس فقط بسبب مضمونه الجرئ ولكن لأنه ضم عدد لا حصر له من النجوم، إنه "عمارة يعقوبيان" هذا الفيلم الغني عن التعريف، بعدها قدمت الشركة فيلم "حليم" أخر أفلام أحمد زكي، وبات واضحاً من مشروعات "جود نيوز جروب" أنها تتركز حول الأفلام ذات الإنتاج الضخم والمضامين المثيرة للجدل، ثم كان الفيلم الثالث "مرجان أحمد مرجان" لعادل إمام، أنجح أفلام موسم صيف 2007 في مصر، وقبل عرضه بشهر تقريباً رحل عبد الحي أديب ليتحول السيناريو الشهير إلى "وصية" لا مشروع فيلم قد تنتجه الشركة في أية وقت، ومن هنا انطلق العمل الجدي في المشروع، بينما كانت الشركة منشغلة أيضاً بأفلام مثل "القاعدة " و " محمد علي باشا" .
وخلال ثلاثة شهور اكتملت كل التفاصيل، وبات واضحاً أن الفيلم سينافس "عمارة يعقوبيان" بشدة فيما يخص عدد النجوم المشاركين به، بل أنه تفوق فيما يخص مشاركة عدد من الفنانين العرب، وأنه الفيلم الذي أعاد محمود عبد العزيز "ساحر السينما المصرية" للبلاتوهات مرة أخرى بعد غياب سبع سنوات، كما عاد عادل أديب للإخراج بعدما تفرغ لفترة لمنصبه كمنتج فني .
ومساء الخميس الماضي كانت الصحافة المصرية على موعد نادراً ما يتكرر، حيث حشدت جود نيوز كل أبطال الفيلم تقريباً في فندق جراند حياة لمقابلة الصحفيين، وقبل أن نكمل التفاصيل نتوقف مع الأسماء التي ستشارك في "ليلة البيبي دول " .
النجوم، محمود عبد العزيز، نور الشريف، محمود حميدة، جميل راتب، جمال سليمان، احمد مكي، عزت أبو عوف و محمود الجندي.
النجمات، ليلي علوي، سلاف فواخرجي، نيكول سابا، غادة عبد الرازق، علا غانم، ودرة التونسية.
هذا بالإضافة للمطربة روبي التي ستظهر بشخصيتها الحقيقية، وعدد لا حصر له من الوجوه الجديدة، مع مجموعة كبيرة من الممثلين العرب من السعودية والعراق ودول أخرى.
قصة الفيلم تدور حول مرشد سياحي يعانى عجزاً في حياته الزوجية، فيسافر للخارج لفترة، بحثاً عن علاج، ويعود مع فوج أمريكي لزوجته التي إشتاق لها، ويحضر معه "بيبي دول" ليقضي معها ليلة سعيدة، لكن الفوج يتعرض لخطر إرهابي، فتنقلب الأحداث رأساً على عقب، ويذهب الفيلم بالجمهور في أنحاء شتي من العالم يرصد تأثير سياسة العولمة على البشر في كل مكان، ابتداءاً من المرشد السياحي الذي حُرم من لقاء زوجته، حتى البسطاء في العراق وأفغانستان .
وبينما أعلنت الشركة أن ميزانية الفيلم تتخطي الأربعين مليون جنيه،ليكون أكثر الأفلام تكلفة في تاريخ السينما المصرية، أوضح عادل أديب خلال المؤتمر الصحفي أن "ليلة البيبي دول "سيشهد مزيداًَ من الإمكانات التي وفرتها الشركة لأفلامها السابقة، فهو أولاً سيعرض في مهرجان كان 2008، كما يشهد مشاركة 60 ممثل وممثلة، والجديد هو المزج بين فريق عمل مصري وأخر أجنبي لخروج الفيلم في أفضل صورة، ومن أبرز المشاركين خلف الكاميرا، مدير التصوير الانجليزي هونج مانلي، والمنتج المنفد دانيال شامبنيون، وشركة دوبليرات من جنوب أفريقيا، وشركة "ايكلير"الفرنسية للخدع والجرافيك، وستديو "أب روود" في لندن لتسجيل الموسيقى التصويرية التي يؤلفها ياسر عبد الرحمن، وخبير المكياج العالمي "ديدية لافيرج"