خلافات واعتداء بالضرب وسب للدراما المصرية فى تصوير المسلسل

اتهامات، وهجوم حاد على اشتراك السوريين في أعمال درامية مصرية سواء الممثلين أو المخرجين أو الفنيين، ومطالبات بالاستعانة بالكوادر المصرية التي لا تقل كفاءة عنهم، لكن كل ذلك كان مجرد كلمات مرسلة دون وقائع أو ممارسات تؤخذ على عمل السوريين في مصر. في مسلسل «الملك فاروق»، يبدو الهدوء والتناغم مسيطران علي جو العمل، لكن عندما تحدثنا مع الفنيين المصريين المشاركين في العمل اكتشفنا وجود خلافات حادة بينهم وبين المخرج السوري حاتم علي ومساعديه السوريين، وقد سبق وصرح السيناريست محمد سليمان الذي كتب سيناريو مسلسل «أولاد الليل» بأن أصعب ما في السوريين هو الحدة في تعاملاتهم، وهذا ما أكده المصريون العاملون في مسلسل «الملك فاروق»،
وقال محمد صادق مساعد ماكيير: لفت نظرنا جميعًا سكوت المخرج السوري حاتم علي، وعدم اندماجه معنا أو احتوائه للمصريين، ودائمًا جوابه على قد السؤال لا يزيد ولا يطيل في شيء وكان التعليق الشائع بيننا: «ايه المخرج اللي مش عايز يتكلم ده»، وقد اكتشف زملاؤنا الذين سافروا للعمل في سوريا أن هذه طبيعة السوريين في التعامل مع بعضهم، وهي غريبة بالنسبة لنا، كمصريين لأننا دائمًا نشيع جوًا من المرح وتنطلق القفشات طول مدة العمل مهما كان ضغط الشغل. وأضاف: بعد ٤ أشهر من تصوير «الملك فاروق» لم تتكون حتي الآن صداقة بيننا كفريق عمل مصري والفريق السوري باستثناء المصور نزار فهو شخص طيب وأكثر ألفة من الباقين، ورغم أن حاتم علي مخرج شاطر فإن طريقته في التعامل وعدم احتوائه لنا ترتب عليهما مشاكل عديدة في البلاتوه، فقد استاءت وفاء عامر من مصممة الأزياء السورية رجاء لأنها تهتم بملابس بطل المسلسل السوري تيم حسن طوال الوقت دون غيره، وقد لفتت وفاء نظر مصممة الأزياء أكثر من مرة في حين لم يعلق حاتم علي الموضوع لأن وفاء معها حق في ذلك فهي أشهر من تيم الذي يدعون أنه نجم في سوريا.
ويستكمل صادق: أثناء التصوير في الإسكندرية، أوقفت وفاء عامر التصوير ورفضنا جميعًا العمل حينما تعدي مساعد المخرج حاتم علي وهو سوري اسمه علي بالضرب علي ماكيير وفاء عامر واسمه أحمد حسين لأنه دخل لضبط ماكياج وفاء وهو أمر طبيعي يحدث أثناء التجهيز لمشهد، وتطور الموقف، وصممت وفاء ونحن معها علي عدم استكمال التصوير إلا بعد حل هذه المشكلة ورد كرامتها، كما طالبنا نحن بوضع حل نهائي لهذه المشكلات، واتصلت وفاء بالمنتج السعودي حسن عسيري، وهو أحد منتجي المسلسل، والذي أصر علي اعتذار مساعد المخرج السوري للماكيير المصري، وأن يراعي بعد ذلك السوريون طبيعة المصريين وبالفعل اعتذر مساعد المخرج، وتم حل المشكلة. وفي الوقت الذي كان يلعب فيه المنتج السعودي دور الوسيط لحل المشكلات، كان هناك شخص آخر ينبه المخرج السوري حاتم علي إلي الكلمات التي تخرج منه، ويقول محمد صادق: المخرج المنفذ محمد عبد الرازق نبه حاتم لما يقوله عندما يغضب وقال له إن المصريين لن يسكتوا علي إهانته لهم ومن الأفضل له أن يراعي ذلك، وقد وصل الأمر إلي أن حاتم علي ثار مرة لأنه طلب شيئًا تأخر الإنتاج في إحضاره فقال: «هي الدراما في مصر باظت من شوية، ما هو من الإنتاج وهو أبشع شيء في الدراما المصرية، وبيحبوا يوفروا، وعلشان كده الحاجة بتبوظ على الفينيش الأخير ليها». سألنا المخرج السوري حاتم علي عن رأيه في كل ما سبق، وعن أسباب عدم التفاهم بين الفريقين السوري والمصري، لكنه رد باختصار شديد جدًا وقال: «لم يحدث أي شيء من هذه المشاكل، ولا أعلم شيئًا عن ذلك»، وأبدي استياءه وتعجبه من ترديد هذا الكلام، وسألنا: «لماذا يأخذ الجميع في مصر مني هذا الموقف؟».