قال تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم" [الزمر:53].
أيها اللاهي بلا أدنى وجل *** اتـق الله الذي عز وجل واستمع قولاً به ضرب المثل *** اعتزل ذكر الأغاني والغزل وقل الفصل وجانب من هزل *** كم أطعت النفـس إذ أغويتها وعلى فعل الخنا ربيـتـها *** كـم ليـالٍ لاهـياً أنهـيـتـهـا إن أهنى عـيشة قـضيتها *** ذهبت لذاتها والإثــم حــل .
هذه كلمات احببت نقلها لانها محور كتاباتي اليوم
ايتها الفتيات اما آن الاوان اما ان الاوان للتوبة اما ان الاوان للحشمة اما ان الاوان للتغيير اما ان لكم ان تغيروا ما بأنفسكم حان الوقت فربما سيأتي يوم ستندمين على ما فات ابكي الان على ما فاتك افضل من ان تبكي غداً عندما لا تشفع لكي اعمالك فكلما كبرت افعالك الشنيعة كلما زاد غضب الله عليكي وزادت سيئاتك
وانت اخي الكريم اما ان الاوان لك كي تتوب اما ان الاوان للتوقف عن اللهي والركض وراء الفتيات والملذات اما ان الاوان كي تنضج وتعرف ان ما تفعله خطأ اما ان الاوان كي تتوقف عن ذل نفسك لامور ستحاسب عليها
فلنتذكر ان الله تعالى انعم علينا بنعم كثيرة منها: العقل لنفكر بالصواب والخطأ العين لنرى فيها ما نحن مقدمين عليه الفم لنقول ونسبح وندعي الله تعالى اليد لنمسك بها القرآن الكريم والكتب المفيدة الارجل لكي نمشي الى طريق لا توجد به وعرات ولكنـــ ,, ان خلقت وانت بدون هذه النعم فكيف ستعصي الله احمد الله على هذه النعم واشكره فنحن في نعمة نحسد عليها
ابكوا الان وتوبوا فربما يكون اخر يوم لك قبل ان تتوب فلا تجد حتى الفرصة للبكاء
فكر في لذة الامس اين هي رحلت ,, وماذا ابقت غير سيئات كسبتها ستحاسب عليها فكر في الذل الذي ركضت وراءه ,, وراء شهوة نفس وضعت رجلك في طريق الخطيئة اين هي لم تترك لك سوى الندم والحسرة
كلمتي الاخيرة ابدؤوا بالبكاء على انفسكم وعلى ما مضى من اعماركم في التفريط في حق الله تعالى
وفي الختام المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم
(وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.