رايس في باريس نهاية الاسبوع لاعلان زيادة هامة في المساعدة ال

رايس في باريس نهاية الاسبوع لاعلان زيادة هامة في المساعدة الاميركية للفلسطينين

واشنطن (ا ف ب) - تتوجه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
في نهاية هذا الاسبوع الى باريس لاعلان قفزة هامة في قيمة المساعدة
الاميركية المخصصة للفلسطينيين اثناء مؤتمر الاطراف المانحة الذي تنظمه
فرنسا متابعة لاجتماع انابوليس.
وقال شون ماكورماك المتحدث باسم
الخارجية الاميركية "ما ينتظره الجميع من هذا المؤتمر هو دعم ملموس لجهود
اعادة هيكلة المؤسسات الفلسطينية لان ذلك مهم جدا لمساعدة الفلسطينيين على
اقامة دولة فلسطينية".
ورفض المتحدث تحديد قيمة المساعدة التي تعتزم
رايس اعلانها للسنوات الثلاث المقبلة في مؤتمر باريس غير انه يتوقع ان
تسجل هذه المساعدة زيادة كبيرة مقارنة بما كانت عليه في الماضي خصوصا بعد
الاموال الاضافية في الميزانية التي طلبتها الادارة الاميركية في تشرين
الاول/اكتوبر من الكونغرس وبلغت قيمتها 400 مليون دولار.
وكانت
المساعدة الاميركية للفلسطينيين قبل فوز حركة حماس التي تعتبرها الادارة
الاميركية حركة ارهابية في الانتخابات مطلع العام 2006 لا تزيد عن 250
مليون دولار سنويا.
ومنذ ذلك التاريخ اصبحت الولايات المتحدة تخصص
اموالا بالقطارة للفلسطينيين تمثلت خصوصا في مساعدة انسانية عاجلة بقيمة
40 مليون دولار تم دفعها في حزيران/يونيو لسكان قطاع غزة الذي سيطرت عليه
حماس.
وفي حال قدمت رايس تعهدا اميركيا ماليا للسنوات الثلاث
المقبلة مماثلا للمبلغ المقرر للعام 2008 فان المساعدة التي ستعلنها في
باريس يمكن ان تفوق المليار الدولار.
وقال روبرت دانين المسؤول في
الخارجية الاميركية هذا الاسبوع امام مجلس النواب "بعد انابوليس سنذهب الى
باريس لنظهر لباقي العالم ان الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل تقديم الدعم
الضروري (للفلسطينيين) سواء المالي منه او الدبلوماسي او السياسي".
واضاف
"ان مساهمة هامة من قبل الولايات المتحدة ستبعث برسالة الى باقي المانحين
بان هذا هو الاوان لدعم السلطة الفلسطينية وان حكومة فلسطينية تحظى بدعم
كامل من المجتمع الدولي ستقيم اسس السلام في المجتمع الفلسطيني".
وتصطدم
ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بتردد الكونغرس في اقرار دفع اموال
للفلسطينيين اذ يخشى العديد من البرلمانيين ان تقع هذه الاموال بايدي حركة
حماس.
وفي هذا السياق عطل الكونغرس لعدة اشهر اقرار مساعدة قدرها 86
مليون دولار كانت رايس تريد تقديمها هذا العام للرئيس الفلسطيني محمود
عباس لدعم اجهزة الامن في مواجهة قوات حماس.
واطلق الرئيس بوش هذا
العام شراكة بين القطاعين العام والخاص تم اسناد رئاستها الى منظمة "اسبن
انستيتوت" المستقلة. وتهدف الفكرة الى تشجيع المؤسسات الاميركية على
الاستثمار المباشر في الاراضي الفلسطينية.
وفي حال سجلت قفزة في
المساعدة الاميركية فان ذلك سيمثل منعطفا في سياسة الادارة الاميركية التي
اقنعت شركائها في اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا
والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) بتعليق المساعدة المالية للفلسطينيين
مطلع 2006 بعد فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية.
غير ان هذا الحصار فاقم الصعوبات الاقتصادية للفلسطينيين وزاد من حدة التشدد لدى قسم من الرأي العام الفلسطيني.
واصر
الاوروبيون على انشاء آلية مالية موقتة من قبل اللجنة الرباعية لتفادي
مرور المسعدات بحركة حماس والسماح بدفع مرتبات قسم من الموظفين
الفلسطينيين.
وبررت الولايات المتحدة تغير سياستها بتعيين سلام فياض المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي رئيسا للوزراء في السيلطة الفلسطينية.