محطات تلفزيون باكستانية تقول ان مشرف يعد لإعلان حالة الطواريء..
</A>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف. .
اسلام اباد (رويترز) - ذكرت محطات تلفزيون خاصة في باكستان يوم الاربعاء أن الرئيس برويز مشرف يستعد لإعلان حالة الطواريء قريبا لكن متحدثا باسم الحكومة نفى تلك التقارير.
ونقل تلفزيون باكستان الرسمي عن مصادر مسؤولة قولها ان التقارير لا أساس لها من الصحة كما نفى وزير الاعلام محمد علي دوراني في تصريحات لرويترز انعقاد اجتماع لمناقشة فرض حالة الطواريء حسبما تقول شائعات انتشرت في البلاد.
غير أن عضوا بالدائرة المقربة من القيادة الباكستانية قال لرويترز ان مشرف الحليف للولايات المتحدة يدرس الخيار الذي من شأنه أن يسمح له بتمديد فترة ولاية برلمان البلاد وبرلمانات الاقاليم لمدة 12 شهرا وارجاء الانتخابات المقررة أواخر العام.
ويمكن للحكومة أن تعلل مثل هذه الخطوة بالتدهور المتزايد في الأمن بسبب التهديد الذي يمثله المتشددون الاسلاميون المتحالفون مع حركة طالبان الافغانية وتنظيم القاعدة بعد سلسلة هجمات الشهر الماضي نفذ الكثير منها مفجرون انتحاريون.
وأعرب محللون سياسيون وزعماء بالمعارضة عن قلقهم من أن مشرف الذي يمر بأضعف فتراته في الحكم منذ تولى السلطة بانقلاب في عام 1999 قد يلجأ الى فرض حالة الطواريء بسبب الصعوبات التي يواجهها في إعادة انتخابه في الوقت الذي يحتفظ به بمنصب قائد الجيش.
وقال طارق عظيم خان نائب وزير الاعلام لتلفزيون جيو أحد المحطات التلفزيونية التي ذكرت أن هذا الإجراء سيعلن قريبا "التهديدات الداخلية والخارجية تجعل من غير الممكن استبعاد أي شيء. لا توجد طواريء في الوقت الحالي. قلنا أن الخيارات متاحة أمام الحكومة."
وتضغط الولايات المتحدة على مشرف لمهاجمة مخابيء القاعدة في مناطق القبائل على الحدود الافغانية مثل اقليم شمال وزيرستان.
ويريد مشرف إعادة انتخابه مع احتفاظه بمنصب قائد الجيش خلال الفترة بين منتصف سبتمبر ايلول ومنتصف اكتوبر تشرين الاول قبل حل الجمعيات الوطنية والاقليمية لاجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر كانون الاول أو يناير كانون الثاني.
ورغم أنه يمكن لمشرف الحصول على الأغلبية البسيطة الضرورية لإعادة انتخابه في تلك الجمعيات إلا أن من المُرجح أن يواجه تحديات دستورية عديدة.
وسيحتاج مشرف الى أغلبية الثلثين في الجمعية الوطنية لتغيير الدستور وتجنب تحديات في المحكمة العليا.