نقابة المحامين تهدد بمقاضاة الحكومة لوقف بيع بنك القاهرة
</A>
القاهرة- هددت نقابة المحامين بمقاضاة الحكومة في حال إصرارها على بيع اسهم بنك القاهره لمستثمر أجنبي.
وقالت صحيفة الخليج الاماراتية نقلا عن نقيب المحامين سامح عاشور إن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ذلك، إنه سوف برفع دعوى قضائية بصفته رئيسا لاتحاد المحامين العرب ونقيبا للمحامين لوقف عملية البيع.
وأعلن عاشور في مؤتمر صحفي في القاهرة يوم السبت عن فتح النقابة باب الاكتتاب العام لشراء أسهم البنك الذي قررت الحكومة مؤخرا بيع 80% منها لمستثمر رئيسي (أجنبي)، وإعطاء الفرصة للمصريين دون غيرهم، حتى يكون رأسمال البنك مصريا خالصا.
وأضاف أن الرأي العام يرفض تماما بيع البنك للأجانب، وهو ما كان يجب حسب عاشور على الحكومة أن تستشعره وتستجيب إليه.
وقال عاشور إن النقابة بدأت بالفعل في تلقي إيداعات المواطنين على رقم حساب خصصته في بنك مصر، ودعت كل المواطنين المصريين والأحزاب والنقابات المهنية ورجال الأعمال والفنانين والرياضيين وكل المعنيين بالشأن العام للاكتتاب العام في شراء أسهم البنك.
وأوضح أن الاكتتاب له شروط أساسية، تتمثل في ان قصر الإيداع على المصريين فقط، وأن يتم تحت حساب الاكتتاب في شراء بنك القاهرة ويحق لأي مودع استرداد قيمة إيداعه بالفوائد عند تعذر إتمام الاكتتاب.
الحكومة: بيع بنك القاهرة لتدعيم بنكي مصر والأهلي
شعار بنك القاهرة
القاهرة - قررت الحكمة طرح80% من أسهم رأسمال بنك القاهره لمستثمر استراتيجي وذلك في إطار برنامج إعادة إصلاح وهيكلة محفظة البنوك التجارية العامة بعد أن نجح بنك مصر في إصلاح الهيكل المالي والإداري لبنك القاهرة عقب عملية استحواذه والتي تمت في يناير الماضي وتم بمقتضاها الحفاظ علي الكيان القانوني لبنك القاهرة وادارته كأحد الأصول المملوكة لبنك مصر وذلك لحين الانتهاء من عملية إعادة الهيكلة.
وقد شملت عملية إعادة الهيكلة التعامل مع محفظة القروض المتعثرة والمشكلات الإدارية المتعلقة بنظم العمل والرقابة وإدارة المخاطر ونظم المعلومات بالإضافة الي ما يتعلق بالهيكل التنظيمي والكفاءات المصرفية اللازمة لتطوير أداء البنك مستقبلا.
صرح بذلك الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء عقب الاجتماع الذي رأسه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وحضره وزير الاستثمار ومحافظ البنك المركزي ورئيس بنك مصر، حسبما ذكرت جريدة الاهرام.
وأضاف المتحدث أن الحكومة المصرية تبنت منذ نهاية عام2004 برنامجا شاملا يمتد حتي نهاية2008 لإصلاح وإعادة هيكلة البنوك التجارية العامة وذلك بإصلاح الهياكل المالية والادارية لهذه البنوك عن طريق تدعيم رءوس أموالها نقدا وحل مشكلات مديونياتها المتعثرة للقطاع الخاص وسداد المديونيات المتعثرة لشركات قطاع الأعمال العام وشركات القطاع العام وتطوير نظم العمل والرقابة والائتمان والمخاطر ونظم المعلومات وتدعيمها بالموارد البشرية ذات الكفاءة والخبرة.
وأضاف راضي أنه بالنسبة لبنك القاهرة فقد تم الإعلان في شهر سبتمبر2005 عن البدء في الإعداد لدمجه في بنك مصر بهدف تركيز عمليات الاصلاح المالي والتطوير الإداري في كلا البنكيم من خلال فريق إدارة واحدة.
وقد قام بنك مصر خلال عام2006 وبالاستعانة ببعض بيوت الخبرة والمستشارين المتخصصين بدراسة شاملة لبنك القاهرة لوضع خطة الاصلاح والتطوير والتعامل مع مشكلات البنك فضلا عن الإعداد لعملية الدمج وما يترتب عليها من آثار مالية وإدارية وتنفيذية.
وأسفرت الدراسة عن تركز مشكلات البنك في محورين أساسيين كان لهما أكبر الأثر علي أداء وربحية البنك حيث تمثل محفظة القروض المتعثرة لدي بنك القاهرة نحو73% من إجمالي القروض ويقابلها عجز مخصصات مما ينعكس علي حقوق المساهمين بالبنك لتصبح سالبة.
ويعاني البنك من العديد من المشاكل الادارية من حيث نظم العمل والرقابة وادارة المخاطر والهيكل التنظيمي الإداري ونظم المعلومات فضلا عن تضخم عدد العمالة معظمها في الادارات المساعدة مع قلة عدد الكفاءات المصرفية اللازمة لتطوير أداء البنك.
وقد خلصت الدراسة الي أن دمج بنك القاهرة في بنك مصر سيؤثر سلبا علي الكيان والقيمة المتولدة من الدمج وبناء عليه فقد اتخذ قرار في يناير2007 باستحواذ بنك مصر علي أسهم بنك القاهرة بدلا من دمجها والحفاظ علي الكيان القانوني لبنك القاهرة وادارته كأحد الأصول المملوكة لبنك مصر وذلك لحين الانتهاء من عملية إعادة الهيكلة.
ومن منطلق إدارة الأصول علي الوجه الذي يحقق أعلي عائد للمالك سوف يتم القيام بعملية طرح للأصول التي لن تضيف عائدا اضافيا لبنك مصر والمتمثلة في الرخصة والاسم التجاري والفروع وما يرتبط بها من عمالة وسوف تتم هذه العملية من خلال طرح80% من أسهم رأسمال البنك لمستثمر استراتيجي لديه الموارد المالية والخبرة المصرفية والكفاءات البشرية ونظم المعلومات الحديثة لاستكمال إعادة هيكلة البنك علي أن يحتفظ بنك مصر بنسبة20% من طرحها وطرح الباقي للعاملين بالبنك(5%) والجمهور(15%) من خلال طرح عام(علي غرار بنك الاسكندرية).
وبالنظر الي الخريطة المصرفية في وضعها الحالي يتضح أن نسبة البنوك المصرية في القطاع المصرفي71% منها حصة بنكين تجاريين عامين (البنك الأهلي المصري وبنك مصر) نحو41% من إجمالي السوق المصرفية هذا بخلاف البنوك العامة المتخصصة في النشاط الزراعي والصناعي والعقاري والتي تبلغ نسبتها نحو55% من السوق المصرفية وبنك القاهرة الجاري طرحه الذي يمثل6% من القطاع المصرفي أما الباقي وقيمته29% فتمثل حصة البنوك العربية والأجنبية في السوق المصرفية.
وأكدت الحكومة الحفاظ علي الملكية العامة الكاملة لكل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر والمضي في الخطة الحالية لتدعيم هياكلها المالية وتطوير أدائهم الفني والاداري بما يتواكب مع أحدث النظم المصرفية العالمية ويدعم من مركزهم التنافسي وقيامهم بالدور المنوط لهم في خدمة الاقتصاد القومي ودفع عجلة التنمية.
كما تلتزم الحكومة - كما أثبتت من قبل في عملية طرح بنك الإسكندرية - بتنفيذ عملية طرح بنك القاهرة علي أعلي مستوي من الشفافية وتطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية المتبعة في هذا الصدد وذلك من خلال تكوين فريق عمل استشاري ومالي وقانوني متكامل يتم اختياره بناءعلي دعوة المفاضلة بين كبري المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال والتي ستقوم بالتعاون مع إدارة البنك والمالك في الاعداد والترويج لعملية الطرح ومتابعتها حتي التنفيذ النهائي.
وسوف يتم توجيه صافي الأرباح الرأسمالية المتحققة من عملية الطرح لتدعيم المركز المالي لبنك مصر وسداد مديونيات شركات قطاع الأعمال العام المتبقية لكل من بنك مصر والبنك الأهلي المصري مما يؤدي الي استكمال خطة تدعيم المركز المالي للبنكين بالإضافة الي مساندة مجهودات الحكومة في المشروعات الموجهة لمحدودي الدخل ومشروعات الصرف الصحي واسكان محدودي الدخل