الأزهر يدين حادث الاعتداء الآثم على الشيخ السلامونى</A>
دكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر
أدان الازهر الشريف الاعتداء العنصرى الآثم الذى تعرض له الشيخ محمد السلامونى الامام بالمركز الاسلامى في لندن وهو يؤدى رسالته في نشر وتوضيح رسالة الاسلام.
وأهاب علماء الازهر الشريف - في بيان لهم - بالحكومة البريطانية سرعة تقديم الجانى الى العدالة وتوقيع اقصى عقوبه ضده حتى يكون ذلك ردعا له ولامثاله من القيام بمثل هذه الاعمال التى تهدد السلام وتشجع العنف والارهاب.. كما ناشدوا المنظمات الدولية التدخل لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الصارخة التى يتعرض لها المسلمون في مختلف بقاع الارض-حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكر البيان أن مثل هذه الأحداث لن تثنى الازهر الشريف عن آداء دوره في نشر تعاليم وقيم الدين الحنيف ومبادئه السمحة التى تدعو الى السلام والاخاء بين شعوب العالم ونبذ العنف والتطرف.
وكان الشيخ محمد السلامونى قد تعرض الجمعة الماضية لهجوم وحشى من قبل شخص يدعى رايان دونيجان (40 سنة) من منطقة هامرسميث غربى لندن ، حيث وجهت الشرطة البريطانية له تهمة الاعتداء البدنى الشديد ،
وتم تمديد حبسه حتى 24 أغسطس الجارى ليمثل أمام محكمة ساوث وارك الجنائية.
ويرقد الشيخ السلامونى حاليا بمستشفى "ويسترن آى" للعيون بوسط لندن بعد إجراء عملية جراحية عاجلة له عقب الهجوم الوحشى عليه .
كان السفير جهاد ماضى سفير مصر فى بريطانيا قد أعلن أن السفارة المصرية بلندن تتابع الحالة الصحية للشيخ محمد السلامونى وأنها تولى اهتماما كبيرا بالقضية مع كافة الجهات البريطانية.
يذكر ان مرتكب الجريمة ظل يسدد لكمات الى الشيخ السلامونى لمدة عشرين دقيقة متواصلة مركزا على عينيه حيث كان يحاول أن يفقأهما بأصابعه كما حاول خنقه فى الجريمة التى اتسمت بالكراهية الشديدة والتعصب، وكل هذا حدث فى ظل غياب كامل من أمن المركز الاسلامى.
وقام الشيخ وهو فى حالة سيئة بالاتصال برقم عشوائى من تليفونه المحمول للاستغاثة ثم عندما جاء أفراد الشرطة قام مرتكب الجريمة بالاعتداء على أحدهم